ياعمّار ليس هكذا تحطم الاقلام الحرّة
Posted: Saturday, March 20, 2010 by titof inتجلس الى حاسوبك لتفتح صفحة الفايس بوك خاصتك فتطالعك رسالة حمقاء مفادها ان حسابك توقف عن العمل بفعلة فاعل بداية الامر تعتقد انها عملية قرصنة في علاقتك بالهجمات ضد عصابات الكنائس الانجلية التي اختارت تونس بعد المغرب و الجزائر محطة لها لتبشير
فتبتسم ساخرا من غباء هؤلاء و تفتح حسابا جديدا غير اسف على نصوص كتبتها في رثاء و طن يعانق اسوار الخوف و اصدقاء يمكنك اعادة لمّ شملهم في لحظات
و عند الانتهاء من تعديل حسابك الجديد و رغبة منك في اعادة جمع نصوصك و بالانتقال الى مدونتك تكتشف انها "دمّرت بالكامل "وينتابك ذاك الشعور المرّ الذي لا يمكن ان تشعر به الا اذا عايشّت التجربة لتسقط معه كل الشّعارات التي رفعتها يوما معتقدا انك و برغم الظلم و الحصار انسان حر تقول ما تريد و تتحدث كيف ما تشاء
هكذا و ببساطة قررت و كالة الانترنات ان تقضي على افكار و بعض كلمات ونصوص شعرت انها يمكن ان تهدد الامن الوطني المزعوم و تقضي على عام من الكتابة حيث انه لم يمكني الا ان اتحصل على ارشيف 2009
عمل جبان و خطير و كما يشبهه صديقنا طارق "بالفضيحة"فضيحة في بلد يدعي انه ديمقراطي و يتعامل بلغة الحوار
بلد اعتنق ثقافة الاغتيال في الساحات العامة امام الناس جميعا
بلد يزداد توحشا و ارهابا
معتقدا ان القرصنة و تدمير المدونات ستثني اقلاما اختارت ان تكون حرة
و ليس غريبا هذا الاعتقاد على بلد لا يدرك ما معنى ان يكون القلم حرا
فالقلم الحر يا سادتي هو القلم الذي لا ينحني و لا يكسر و لا يثنيه الحصار
و لاول مرة وجدتني حائرا مترنحا من هول الضربة الموجعة و التي زادها الما تفاعل البعض معها
حيث انكر بعضهم عملية تدمير مدونتي مشيرا الا انه يمكن ان اكون انا صاحب الفعلة فالحجب عنده شرف لا يستحقه اي كان ؟
و لعل اغبى التفاعلات تلك التي ضمنها احدهم باعتقاد عمار اني انتمي الى عصابات السلفية و لم يبقى الى ان يتصل باجهزة مكافحة الارهاب ليعتقولني
غريب امر بعضهم بل يدعو الى السخرية و خاصة اذا كنت قد تضامنت مع بعضهم في عدة مناسابات
نعم لقد كنت في الصف الاول عندما كان القذر عمار يحط رحاله بمدونة احدهم رافضا كل انوع الحجب حتى مع الذين كنت اختلف معهم و لعل اخر تدوينة تدل على صحة كلامي
واذكر اني حتى قررت الافصاح عن هويتي الحقيقية في موضوع مكافحة الحجب
و رغم كل هذه التفاعلات الغبية لن انسى اولائك الذين شدوا على يدي سواءا باتصالهم هاتفيا او عبرالرسائل الالكترونية و لقد ذهب بعضهم بعيدا الى الحد الذي عرض عليا فيه زيارتي الى بيتي لدعمي معنويا
اضافة ان موقفي من الحجب لن يتغير حتى مع اولئك الذين شككوا فساضل ادافع عن حقهم في التعبير و ان حجبوا ساكون في الصف الاول لدفاع عنهم

بداية أقول برافو تيتوف على روح العزم التي تتحلّى بها
برافو على المواصلة ولن أقول على العودة السريعة لأنّك لم تنقطع ولم تترك الجبان يهنأ بفضيحته
قد تضيع بعض النصوص ولكنّ العقل الذي أبدعها لا يزال موجودا فواصل
باهية موطني2 ذكرتني بوطني الثاني وهو كذلك هههههههه