0

عامان من التدوين و دار لقمان على حالها لا هذا الوطن صار وطنا ولاالحلم بالحرية تحقق ولاجديد في ايامنا سوى ان نشارات العهر المتتالية التي تصر على استبلاه عقولنا في وقاحة غريبة ازادات عهرا ووقاحة

عامان من التدوين تزامنا مع ذكرى اعدام طاغوت على يد طاغوت اشد منه فتكا

لتنتهي معه حقبة من البعث الغاشم وتبدىء بعده حقبة من الديمقراطية الحمراء التي تملىء ازقة بغداد وتزيد في تعميق النزيف العراقي

لازلت اذكر كيف تلقيت خبر اعدام صدام حسين بشيء من الارتياح و الاسى في نفس الوقت

شعور بالراحة لسقوط وحش روع المساكين

لاخماد نار احرقت مصانع الورق في مدينة الفكر

و صادرت الاقلام و جلدت العقول حد الاندثار

شعرت بالراحة لان الله استجاب لدعاء الثكالى

و لبكاء تلك العجوز التي فقدت ابنها

لانه قرر يوما ان يفض بكارة الورق

و يغازل بقلمه لحن الحرية

شعرت بالراحة

لان احدهم قد اسقط خرافة البعث

وانهى اكذوبة ارض الميعاد

وانهى لعبة قذرة باسم

فلسطين

تلك التي صيروها حمارا قصيرا

يمتطون ظهره للحفاظ على بريق العرش

شعرت بالراحة لشعب

تسبح ارضه على الاف البراميل من النفط

ويجوع في اليوم الاف المرات

وشعرت ايضا بالاسى لان تلك الايدي التي نصبت المشانق لم تكن عربية

وان من اعدم الطاغوت هو طاغوت اشد فتكا

وان العراق في طريقه الى دوامة اخرى من العنف الذي لن ينتهي الى ان يرث الله الارض ومن عليها

عامان من التدوين ولازلت اراجع تدويناتي قبل ان انشرها عشرات المرات خوفا من ان يمر من هنا احد المخبرين ويكون مصير غرف التحقيق وزرد السلاسل او الحجب كاقل سخط

عامان من التدوين تزامنا مع مجزرة غزة ودمها الباحث عن مناصر في الوقت الذي يتجول جزاروها احرار ويلقون على مسامعنا دروسا في الانسانية و الاخلاق و السلام

عامان من التدوين تزامنا مع جدار العار الذي تشيده مصر لتقطع اخر شريان في مدينة مثطوعة الاوصال و لتحول غزة الى اكبر سجن عرفته الانسانية

عامان من التدوين ضمن صفوف الشرذمة الناعقة التي تكن الحقد للوطن حسب وصف احدهم

عامان من التدوين ولم يتغير شيىء

عامان من التدوين وسط نحيب البعض على فناء البلوغسفار و رحيل المدونين الصحاح حسب تعبيره

وبلوغسفاراه............. لاادري لماذا ينتحب البعض ويتخبط في مجد من وهم صنعه هو ونسب الامجاد فيه للمدونين الصحاح

اليس التدوين فعلا ذاتيا بلا مقابل ....اليس ردة عفوية لما يختجل في صدور الناس فيتحول الى كلمات

على أي مقياس يتم الاعتماد في تصنيف المدونين الصحاح ..................

عامان من التدوين قد مضيا و ستتلوهم اعوام و لن يتغير شيء و لن اجد الى ان انشد كما انشدت جماهير الترجي يوما

واذا السلطة و الحكومة تحكم باحكامها

ما لا قلولنا الحرية وين مكانها

0 comments: